الرئيسية » قصص نجاح »

أوس كمال جعيدي

أوس الابن الأكبر في أسرة مكونة من خمسة أفراد، يبلغ من العمر 24 عاماً، والده كبير في السن وعاجز عن العمل ولديه أخوة طلاب جامعيين، أي أن دخل الأسرة فقط من مساعدات التنمية الاجتماعية ومن عمل أوس كعامل تمديدات صحية بأجر شهري 1,200 شيكل.

تم ترشيح الأسرة للاستفادة من برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني DEEP والمنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبالشراكة مع المركز العربي للتطوير الزراعي "أكاد" ووزارة التنمية الاجتماعية وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وكان أوس هو المرشح لإدارة المشروع، حيث التحق بالدورة التدريبية الخاصة بالمشروع وعمل على إعداد خطة عمل لمشروع تأجير لوازم أفراح ومناسبات وتشمل طاولات، كراسي، سماعات، DJ.

اليوم و بعد مرور عام على إنشاء مشروعه والذي أطلق عليه اسم "الحسن" أصبح أوس من المعروفين وله اسمه على مستوى محافظة قلقيلية وذلك يعود إلى نشاطه وعمله الدؤوب في المشروع.

"الحسن" أصبح مصدر الدخل الرئيسي للأسرة ويساهم في الأقساط الجامعية لأحد أشقائه، بالإضافة إلى أن أوس قام بشراء دراجة كهربائية لتساعده في التنقل. كما أنه قام بمضاعفة رأس مال مشروعه بزيادة عدد المعدات لديه، وهو يخطط حالياً لبناء مخزن لوضع معدات المشروع كونه يضعها في الوقت الحالي في محل مستأجر مما يشكل مصاريف إضافية عليه.

كمساهمة مجتمعية منه وإيماناً منه بدوره في المجتمع لا يتوانى أوس في المشاركة والمساعدة فهو يتعاون ويشارك في تجهيز بعض الفعاليات في  المحافظة مثل المشاركة في فعاليات دار المسنين والأيتام التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية سنوياً.

عن تجربته يقول أوس:

"الحسن" لم يغيّر حياتي فقط بل غيّر حياة أسرتي، في البداية كانت الفكرة المقترحة هي بقالة ولكن عند عمل خطة عمل للبقالة لم أشعر أنها ستكون مجدية بالإضافة إلى كثرة المنافسين وسياسة البيع بالدين المتبعة عادة في البقالات، فالمواضيع التي تم طرحها في التدريب ساعدتني في اختيار فكرة مشروع ناجحة ومجدية خصوصاً فيما يتعلق بدراسة السوق، لم يكن دخلي من عملي يكفي أسرتي ومع أدوية والدي غير المتوفرة في الصحة والأقساط الجامعية لإخوتي كنا نضطر للدين في غالب الأحيان. اليوم قمت بتسديد جميع ديون أسرتي وأساهم في الأقساط الجامعية لإخوتي والحمد لله لم نعد مضطرين لطلب المساعدة من أحد.

المشروع غيّر من وضعي المادي والاجتماعي، فقد وسّع شبكة علاقاتي الاجتماعية وأصبح لدي علاقات واسعة جداً مع المؤسسات وأصحاب قاعات الأفراح وستوديوهات التصوير والعاملين في نفس مجالي.

خطوتي القادمة هي بناء مخزن بجانب منزل عائلتي لأضع فيه كافة معدات المشروع. أنا أفكر دائماَ كيف أطور مشروعي وكيف أتميز عن غيري لأبقى في الطليعة ويكون "الحسن" الأول في محافظتي."